45 مليوناً من صندوق الزكاة إلى 340 طالباً جامعياً

أكد عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، ل«الخليج» أن مشروع المنح الجامعية (وَقُل ربِّ زِدنِي عِلمًا)، يعتبر من أبرز المشاريع التي يتميز بها الصندوق على مستوى الإمارات والوطن العربي، والتي أطلقها عام 2010، ليكفل الطالب الجامعي المستحق وفقاً لمنهجية المنح الجامعية منذ بداية دخوله الجامعة وحتى تخرجه فيها، كما يعتبر أحد المشاريع التي تندرج ضمن مصرف الفقراء والمساكين، باعتباره أحد مشاريع الصندوق المستمرة والمهمة على صعيد العمل الزكوي في الدولة، وضمن إطار خطته الاستراتيجية السنوية. وقال إن المشروع يهدف إلى تقديم منح جامعية بمتوسط 34 طالباً من أبناء المواطنين والمقيمين بالدولة كل سنة، ويطمح الصندوق برفع عدد المستحقين للمنحة بما لا يقل عن 50 طالباً جامعياً سنوياً، حاثاً الشركاء والمحسنين في المشاركة مع الصندوق لمساعدة الطلبة المتعففين لاستكمال مسيرة التعليم الجامعي. وأوضح أن 340 طالباً جامعياً استفادوا من مبلغ قيمته 45.2 مليون درهم ضمن مشروع المنح الجامعية لصندوق الزكاة، منذ العام 2010 وحتى العام 2019، متمنياً مضاعفة هذا الرقم من خلال زكوات أهل الخير والعطاء لصندوق الزكاة، لتنمية العمل بهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي يعمل عليها صندوق الزكاة، مؤكداً بأنّ طلبة العلم هم نواة المجتمع وهم بناة هذا الوطن، فعليهم أن يبذلوا جهدهم لرد الجميل، ولا يتأتّى ذلك إلا بتحصيل أعلى درجات العلم في سبيل خدمة بلادهم وأسرهم وأنفسهم. وأكد أن العلم يحظى بمكانة خاصة في ديننا الحنيف، كما يحظى بدعم واهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، وكل هذه منطلقات جعلتنا في صندوق الزكاة أن نخصص بعضًا من إيرادات الزكاة لدعم كل طالب، كان له الطموح بالتعلم ولم يملك الدعم المناسب، لمواصلة دراسته الجامعية، مشيراً إلى أن مشروع (وَقُل ربِّ زِدنِي عِلمًا) يعد ضمن المشاريع المنتجة التي ينعكس أثرها مباشرة على المستفيد نفسه، وعلى أسرته ومجتمعه، فكون المستفيد يتسلح بسلاح العلم لمواجهة متطلبات الحياة أمر، وفي الوقت نفسه يعيل نفسه وأسرته، وغدًا يصير عضوًا منتجًا مُزكيًا، باذلاً للعطاء أسوة بمن ساهم في تعليمه ابتداء. وتقدم في ختام حديثه بالشكر لجميع المؤسسات التعليمية التي تتعاون مع الصندوق.